11 11 2025

في محفل قرآني أقيم بحضور الأساتذة والطلاب في جامعة كردستان، تم التأكيد على ضرورة تجسيد كلام الوحي في شؤون الحياة اليومية.

أصداء الوحي الإلهي تتردد في رحاب جامعة كردستان

وفقاً لما أفاد به مكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، عُقد محفل الأنس بالقرآن الكريم يوم الثلاثاء، 20 آبان، في أجواء روحانية، بمشاركة حشد من الأساتذة والطلاب والشخصيات القرآنية البارزة.

القرآن: كائن حي ومنهاج حياة
وفي كلمته خلال الحفل، أشار حجة الإسلام محمود صفي زاده، نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية والاجتماعية، إلى المكانة الرفيعة لهذا الكتاب السماوي قائلاً: «القرآن ليس مجرد مجموعة من الآيات، بل هو رسالة من ربٍّ عاشق إلى إنسانٍ معشوق، ودواء لآلامنا.»
واستشهد بكلام أمير المؤمنين (ع) واصفاً القرآن بأنه شفاء للقلوب، وأضاف: «يجب أن ننظر إلى القرآن على أنه كائن حي، وليس مجرد كتاب، فهو منزل من إله حي، وكل آية فيه تحمل رسالة مباشرة لكل فرد منا. هذا الكلام الإلهي هو سبيل الخلاص من الآلام المستعصية ومصدر الطمأنينة للقلق والاضطرابات الداخلية.»
وأكد حجة الإسلام صفي زاده: «إن مجرد تلاوة القرآن لا تكفي؛ بل يجب أن نسعى لفهم معانيه، وأن نرسخها في قلوبنا وأرواحنا، وأن نعيشها واقعاً عملياً، فالقرآن هو خارطة الطريق التي رسمها لنا الخالق.»

الصلاة وتلاوة القرآن: أسمى محضر للمناجاة مع الخالق
وفي συνέχεια، أوضح حجة الإسلام حبيب حاتمي، مسؤول مكتب ممثلية المرشد الأعلى في جامعة كردستان، المكانة السامية للتواصل مع الله قائلاً: «إن أسمى اللقاءات وأثمنها هي فرصة الحديث مع الله تعالى؛ فالصلاة التي نؤديها هي حوارنا مع ربنا، وحين نتلو القرآن، فإن الله هو الذي يتحدث إلينا.»
وأشار إلى قول السيدة فاطمة الزهراء (ع)، التي اعتبرت تلاوة القرآن من أحب الأمور إليها في الدنيا، مضيفاً: «يجب أن نجتهد في أن نحقق حضور القلب والانتباه الحقيقي، سواء في الصلاة أو في تلاوة القرآن، حتى يصبح هذا التواصل رزقاً معنوياً لنا.»

والجدير بالذكر أنه في ختام هذا الحفل الروحاني، تم تكريم شخصيتين من أبرز الوجوه القرآنية في جامعة كردستان بتقديم دروع تقديرية لهما.