وفقاً لما أفاد به مكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، حضر الفعالية ما يقرب من 500 طالب من مختلف التخصصات والمراحل الدراسية، حيث قدم المشاركون أكثر من 70 فكرة إبداعية، مما أدى في النهاية إلى تشكيل 58 فريقاً قائماً على الأفكار. تعكس هذه الأرقام القدرة العالية لجامعة كردستان في مجالات إبداع الطلاب والابتكار وريادة الأعمال.

وخلال الفعالية، أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث على ضرورة تحول الجامعات نحو نماذج الجيل الثالث والرابع، مشيراً إلى أهمية أن يصبح الطلاب رواد أعمال. وقال: «الجامعة ليست مجرد مكان للتعليم النظري، بل يجب أن تكون منصة لرعاية الأفكار، وحل المشكلات، وتأهيل كوادر بشرية مبدعة ورائدة. مثل هذه الفعاليات يمكن أن تقلص الفجوة بين التعليم الأكاديمي والاحتياجات الحقيقية للمجتمع والسوق.»

كما تحدث نائب رئيس مجمع العلوم والتكنولوجيا في المحافظة عن دور منظومات الابتكار في تقليل مخاطر الشركات الناشئة، قائلاً: «لا يمكن للأفكار أن تتحول إلى أعمال تجارية مستدامة إلا عندما توضع على مسار داعم وموجه. فمجمعات العلوم والتكنولوجيا ومراكز الابتكار تقلل بشكل كبير من مخاطر فشل الشركات الناشئة من خلال توفير الإرشاد والبنية التحتية والتشبيك.»

بعد ذلك، أشار مدير الابتكار وتطوير التكنولوجيا بالجامعة إلى أهمية خلق بيئة ديناميكية ومحفزة، مؤكداً على دور مثل هذه الفعاليات في إبراز مواهب الطلاب. وأضاف: «ينشأ الابتكار عندما يشعر الطالب بأن أفكاره محل اهتمام وأن هناك إمكانية لتحويلها إلى واقع. إن فعالية "أمل" هي خطوة مؤثرة نحو خلق هذه البيئة وزيادة دافعية الطلاب للعمل الجماعي والأنشطة الإبداعية.»

وكان من أبرز أقسام هذه الفعالية فقرة «Pitch & Win»، حيث قدم المشاركون أفكارهم في عروض مدتها دقيقة واحدة. وقد لقيت هذه الفقرة تفاعلاً وحماساً كبيراً من الطلاب. وفي الختام، تم تكريم أفضل 20 فكرة ومنحها جوائز بهدف تشجيع الإبداع وتحفيز الفرق.

وقد أتاحت فعالية «أمل» التمهيدية، كمقدمة للحدث الرئيسي، فرصة للطلاب للتعرف على مفاهيم ريادة الأعمال والابتكار، مع بناء شبكة علاقات فعالة فيما بينهم ومع الأساتذة والفاعلين في منظومة التكنولوجيا.